منتديات صدى تلعفر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات جميع التركمان والعراقيين
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حكايات من القرية : الاعتراض على القدر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جاسم شلال

جاسم شلال


عدد الرسائل : 47
تاريخ التسجيل : 25/11/2011

حكايات من القرية : الاعتراض على القدر Empty
مُساهمةموضوع: حكايات من القرية : الاعتراض على القدر   حكايات من القرية : الاعتراض على القدر I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 26, 2011 8:40 am

الاعتراض على القدر
كانت شابة في مقتبل العمر وتزوجة من ابن عمها وفي عقلها وقلبها أفكار للحياة الزوجية ولكنها تفاجئت أن تلك الأفكار ماهي إلا وهم وسراب فأخذت المشاكل تزداد يوماًَ بعد يوم ولكنه متمسك بها لأنه أنجب منها ولداً افترقت عن زوجها وتزوجت من رجل آخر ولكنها أنجبت له خمس بنات وأخذت تدعو الله أن يرزقها بالولد وبعد طول انتظار رزقها الله بولد أسمته خلف لأنه خلف سنوات الانتظار وسنوات المعانات التي كانت تعانيها من كلام الناس كبر خلف أمام ناظريها تعلق به الحاج عواد تعلقا شديدا انه الاتصال مع الماضي والالتحاق بالمستقبل وما أن شب خلف إلا وحدثت الحرب العراقية الإيرانية وقبل نهايتها بسنوات قليلة التحق خلف بالخدمة الالزمية وأصبح جندياً في الجيش العراقي وبدأت معانات الوالدين تزداد وأصبحا يتابعان الإذاعات لعلهما يتعرفان على وضع الجبهة ، وما أن حدث هجوم من القوات الإيرانية على قاطع الذي يوجد فيه خلف إلا أيقن الحاج عواد أن ابنه خلف مقتول لا محالة وفي يوم جاءت قوية أمنية تحمل احد الجنود الذي استشهد في الحرب هرع أبناء القرية نحو جامعها لكي يتعرفوا على الشاب الذي استشهد من أبنائها هنا لم يستطع الحاج عواد عن القيام والمسير أسوة ببقية أهل القرية وأحس بخوار قواه وكأن روحه تريد أن تفارق جسده فقال لزوجته ضعي لي فراشاً كي أنام فيه فاستلقى ووضع رأسه على الوسادة وغط بنوم عميق جاء بعض كبار السن ليخبروه أن ولده قتل فأرادوا إيقاظه ولكن دون جدوى ووجدوه فارق الحياة واسملت روحه إلى بارئها انه الوجدان القلبي والرابط الذي يربط الابن بابيه وتم دفنهما في يوم واحد واحدهما إلى جنب الآخر ووريَّ جثمانيهما الثرى واخذ الناس يتحدثون عن هذا الحب ويتعجبون من حبه لابنه وكيف أحس بمقتله دون أن يخبره أحد عن ذلك .
وتكرر الحادث مرة أخرى مع أم خلف فبعد أن غزا العراق الكويت كان ابنها من الزوج الأول جنديا في الحرس الأميري الكويتي فأعلن التلفزيون العراقي أن ثورة حدثت في الكويت وان الجيش العراقي تدخل مناصرة للثوار هنا سقطت الأم وقالت إن ابني قتل وماتت من فورها وبعد فترة تبين أن الابن لم يقتل وانه كان في كامل صحته وانه خرج مع من خرج من الكويت إلى المملكة العربية السعودية ولم يصب بأذى هذه العائلة فقدت الوالدين نتيجة الخوف على الابنين من الموت فالأب مات من حبه لابنه والأم ماتت من حبها لابنها فهل هو رضا بقضاء الله وقدره أم هو اعتراض على القدر؟
ينظر : حكايات من القرية ، جاسم عبد شلال

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حكايات من القرية : الاعتراض على القدر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صدى تلعفر :: النادي :: مواهب شبابية-
انتقل الى: