عبد الكريم محمد أحمد الشرابي

عبد الكريم محمد أحمد الشرابي
( 1950- )
عبد الكريم محمد أحمد العروش الملالي الشرابي ، ولد في قرية مصيفنا التابعة لناحية زمار محافظة نينوى في سنة 1950 .
في بيت اشتهر بالتقوى والصلاح والدعوة إلى الله ولذلك كان أهل المنطقة يسمون أهل هذا البيت الطيب بالملالي ، وذلك لتمسكهم بشرع الله الحنيف ، في هذا البيت نشأ على طاعة الله عزوجل سائراً على خُطا والده الكريم وجده رحمه الله ،تعلم القرآن الكريم في بيته على يد جده الملا أحمد العروش الذي غرس في قلبه حُبَّ القرآن الكريم وأهله والتمسك بتعاليم الدين الحنيف ، واستمر معه لسنوات عديدة. فلما بلغ سن الدراسة دخل مدرسة زمار الابتدائية ثم المتوسطة ثم الثانوية ودخل كلية الآداب جامعة الموصل سنة 1972م ، تخرج منها وعُيَّنَ مدرساً في ثانوية البعاج للبنين في 20/4/1978، نقل إلى متوسطة الحاج علي للبنين سنة واحدة في عام 1983 ، ثم نقل إلى ثانوية تلول ناصر للبنين سنة واحدة 1984، ثم نقل إلى ثانوية حمام العليل للبنين 1985-1990، ثم نقل إلى إعدادية الحكمة للبنين 1990-1992، عُيَّنَ مشرفاً اختصاصياً في 15/2/1992م ، ولا زال يمارس مهنة الإشراف الاختصاصي لمادة التربية الإسلامية بإخلاص وأمانة وهمة عالية ويغرس في قلب التلاميذ والأساتذة القيم الإسلامية النبيلة ، وهو متمكن جداً من مادته العلمية وكان دائما يقول من العيب أن يُسأل أستاذ في مادته العلمية فيتلكأ في الجواب أو يتعتع في الكلام ، اشتهر بحسن طرحه للدرس وإيصال المادة إلى عقول الطلاب وجعلها في متناولهم ومرمى ظنونهم ، واسع الصدر يكرر الشرح مرات عديدة بلا كلل ولا ملل ، وهو ممن يحب تخصصه جدا بل ويتفاخر به ، ويتعب نفسه في التدريس ، وكان يدرس صباحاً ومساءً ليلاً ونهاراً حباً في التدريس وخدمة المجتمع وأداء للمسؤولية .
دخل دورة تدريبية تخصصية وكان ثاني اثنين قسيما للأستاذ حازم النعمة نبوغا ومثابرة وجداً وتحصيلاً .
فعُيَّنَ مشرفاً متخصصاً للتربية الإسلامية ، وهنا بدأ نبوغه وحنكته في تطوير مستوى الأساتذة التدريسي بملاحظاته القيمة ، والتبرع بخبرته لهم ، وعدم البخل عليهم بها .
وفي سنوات الحصار على قطرنا حيث كان الزهد بالتدريس والوظيفة أو التقاعس عن القيام بحقها حق القيام ، كان له الفضل في حث الأساتذة على القيام بوظيفتهم حيث كان يلمس مكامن النخوة فيهم فيحركها ، ويهمس في آذانهم الحمية فيصحيها ، بعيداً عن التلويح بتطبيق القوانين ضد الأستاذ المتقاعس أو التهديد بذلك ، فكان يلقى بهذا الأسلوب آذاناً صاغية وقلوبا واعية وقياما بحق المسؤولية قدر المستطاع .
كانت له تقارير وأبحاث ومقترحات ومحاضرات وندوات ومسابقات لتطوير تدريس التربية الإسلامية والقرآن الكريم .
وله دور كبير في المسابقات القرآنية التي تقيمها تربية نينوى ويشرف على إقامتها مع عدد من المشرفين الاختصاصيين وغيرهم .
ألقى العديد من المحاضرات على دورات مدرسي ومعلمي التربية الإسلامية بنين وبنات للفترة 1993-2000 .
كتب كراساً في آداب التلاوة وأحكام التجويد ورفعه إلى وزارة التربية لاعتماده في المناهج إلا انه لم يؤخذ به لطوله وهو لايزال مخطوطاً ومحفوظاً لديه .
قرأ القرآن الكريم على جده الملا أحمد العروش رحمه الله ثم انتقل إلى تعلم أحكام تلاوة القرآن على يد بعض المقرئين كالملا احمد في جامع نينوى الشرقية ، ودرس العلوم الشرعية على يد عدد من العلماء ، عمل إماماً وخطيباً في عدة جوامع منها في داخل المدينة وفي الأقضية والنواحي والقرى :
جامع نينوى الشرقية ، جامع عبدالله الجادر لفترات متقطعة ، جامع قرية خازوكه في ناحية الشمال ، وفي عدد من جوامع ناحية زمار وقراها مثل : جامع حليمة السعدية قرية الجزرونية ، وجامع قرية عين زاله، وجامع مجمع برزان، وجامع قرية الصمود في ناحية زمار .
ساهم في كثير من المناسبات الدينية بإلقاء المواعظ فيها ولا سيما في مجالس العزاء ، وذلك لما يتمتع به من علاقات اجتماعية واسعة تغطي معظم أرجاء محافظة نينوى ولا سيما في عدد من أقضية ونواحي محافظة نينوى: كناحية القيارة والنمرود وربيعه وزمار وقضاء البعاج .
شخصيات تربوية دعوية موصلية ، جاسم عبد شلال