كلما ابدأ اكتب مقالتي المتواضعة اكتب وقلبي ينبض بالفرح والحياة والتفاؤل بغد مشرق وامن بعيد عن اصوات العبوات الناسفة وصوت التفجيرات التي تهز الوجدان وخاصة اننا عشنا الفترة السابقة بهدوء وطمانينة وكانت الحياة تشع في ربوع المدينة في اسواقها وساحاتها وشوارعها واحيائها حتى لوهلة احسست اننا لن نسمع تلك الاصوات التي اعتدنا على سماعها كل يوم وكل ساعة.
اما اليوم فانني اكتب وروحي تتمزق وقلبي يتقطع داخل احشائي من وقعة الحدث الجلل الذي وقع امس في قلب المدينة الجريحة السيارة المففخة التي انفجرت في وسط ازدحام السوق الذي اودى بحياة العديد من الابرياء الذين لا حول لهم ولا قوة واغلبهم من الاطفال الذين كتب لهم القدر ان يحصد ارواحهم وهم في مقتبل العمر سبحانك ربي انك عليم بحالنا ارحمنا ارحم ابناء مدينتا ارحم الاولاد اليتامى ارحم النساء الارامل
وكان الله في عون الامهات الاتي فقدن اولادهن في هذه الحادثة ونسال سبحانه وتعالى الرحمة لشهدائنا .