منتديات صدى تلعفر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات جميع التركمان والعراقيين
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النشاط الاقتصادي في تلعفر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد الرسائل : 22
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 24/04/2008

النشاط الاقتصادي في تلعفر Empty
مُساهمةموضوع: النشاط الاقتصادي في تلعفر   النشاط الاقتصادي في تلعفر I_icon_minitimeالسبت أبريل 26, 2008 2:27 am

صدى تلعفر
مناخ تلعـفر بارد شتاءاً وحار صيفاً ومعتدل في فصلي الربيع والخريف وتتأثر المدينة بالرياح الغربية القادمة من البحر المتوسط وهي رياح رطبة باردة نسبياً شتاءاً أما في الصيف فالجفاف هو السائد (قد تصل درجات الحرارة في الصيف إلى 40 درجة )، وطبيعة الأرض سهلة منبسطة في القسم الجنوبي ومتموجة في القسم الشمالي يتخللها بعض التلال، وبسبب خصوبة التربة وملائمة المناخ وتوافر الأمطار الشتوية والربيعية (معدلات سقوط الأمطار تتراوح بين 150-250 ملم في القسم العلوي من تلعفر ولا تزيد على 150 ملم في القسم الجنوبي أما في منطقة الجزيرة فتتراوح كمية الأمطار الساقطة بين 300-400 ملم سنوياً) فقد تغلب على مجتمع تلعـفر منذ القديم صفة المجتمع الزراعي وتطبع بأفكار القرية الزراعية.. ومعظم أراضي تلعـفر صالحة للزراعة لذا فقد احترف أهلها الزراعة والمدينة تزرع شتى أنواع المحاصيل لا سيما الحبوب كالحنطة والشعير التي تعتمد على الأمطار (زراعة ديمية)، إضافةً إلى زراعة القطن والرقي والبطيخ في أجزائها الغربية إلا أنها تشتهر بالتين والرمان والزيتون، ففيها حسب إحصائية مديرية زراعة محافظة نينوى أواخر التسعينات: 100 ألف شجرة تين و70 ألف شجرة رمان تعتمد على مياه عين ماء تلعـفر.. يذكر أنه في عام 1933م نصب على عين ماء تلعفر مضخة من قِبل البلدية لسقي الحدائق الموجودة في القلعة وفي عام 1946م تم توزيع الماء عبر هذه المضخة لقسم من المواطنين الذين كانوا يعتمدون كلياً على عين الماء حتى عام 1965م حيث شهدت تلعفر ولاول مرة الماء العذب من خلال مشروع حكومي، واليوم هناك 16 ألف مشترك للماء ولكنها ما تزال تعاني من عجز..

ولان تلعـفرمن المناطق الديمية لهذا تتفاوت جودة مواسمها في ضوء الكميات المطرية التي تجود بها السماء..

في سالنامة الموصل سنة 1330هـ / 1912م ذكر بان الأراضي الزراعية لناحية تلعـفر تتداخل مع أراضي سنجار وسكان الناحية يشتغلون بالزراعة وتشتهر تلعـفر بزراعة الحنطة والشعير والحمص والعدس والتوت والعنب والتين وان معظم الأهالي يحبون زراعة أشجار التين للذتها وفضلاً عن هذه المحاصيل فقد عرفت تلعـفر بإنتاجها المشمش والسمسم والذرة والقطن والتفاح والأجاص والخوخ والبلوط والسماق..

ومما يُشار إليه أن ياقوت الحموي وغيره أشاروا إلى وجود النخيل في تلعـفر وبكثرة وأن رطبه كان يُحمل إلى الموصل أما اليوم فلا وجود للنخيل في المنطقة وقد أرجع بعض الباحثين سبب ذلك إلى تبدل الأحوال المناخية في المنطقة وأرجع بعضهم السبب إلى قلة مردوده..

وذكرت المصادر أن في سنة 1202هـ / 1787م اشتد الغلاء في تلعفر حتى وصل الأمر بأهالي المدينة إلى بيع أولادهم من الجوع !!

وقد ذكرت سالنامات ولاية الموصل بعض المعلومات التي لها علاقة بالنشاط الاقتصادي: ففي سالنامة سنة 1312هـ / 1894م أن في تلعـفر وسنجار (المركز) 80 دكاناً و 5 خانات ومقهى واحدة و 7 ثكنات للجيش و2048 بيتاً.. وفي سنة 1325هـ / 1907م ورد أن في تلعفر خانين وحماماً.. وفي سالنامة سنة 1330هـ / 1912م أن في تلعـفر وحدها 70-80 دكاناً وسوق كاملة وحمّام لطيف وخان و1500 بيتاً وهذا يوضح نشاط الحركة التجارية والاقتصادية والعمرانية في تلعـفر..

كما أشارت سالنامات الموصل سنة 1330هـ / 1912م إلى امتهان سكان تلعـفر بعض الحِرف منها: صياغة المنسوجات القطنية والصوفية (الحياكة) فكان السكان يسدون احتياجاتهم من ملابس وفرش وبسط من هذه الصناعة من أصواف الأغنام التي يربونها والقطن الذي يزرعونه في أراضيهم فضلاً عن الذي يجلبونه من سنجار..

أما بالنسبة للتجارة فقد ذكرت سالنامة سنة 1330هـ / 1912م أنه في ناحية تلعـفر يوجد بعض أصحاب التجارة لا سيما أنها اشتهرت بكثرة ولذة تينها الذي تصدر منه كميات وافية إلى الأطراف.. وكانت تلعـفر واقعة على طرق القوافل التجارية منذ أقدم العصور كما أصبحت في العصور الوسطى أشبه بهمزة الوصل بين الدولتين الإسلامية والبيزنطينية..

وفي تلعفر عدة أسواق تجارية ولكن أشهرها تللك الممتدة من منطقة رأس الجادة إلى دورة القلعة والتي تحتوي ضمناً عدة أسواق وهي غير متخصصة يجد فيها المرء كل ما يحتاجه البيت ويبلغ طولها 350م، أما أسواق الكماليات والأقمشة فتنتشر بشكل واسع في منطقة حسنكوي..

أما المحاصيل الحيوانية في تلعـفر فهي الأغنام بالدرجة الأولى ومعظم أهالي المنطقة كانوا يعتمدون على تربية الأغنام لحد سنة 1349هـ / 1930م، تلي الأغنام البقر والجمال والبغال والحمير كما أن تلعـفر اشتهرت بتربية أحسن أنواع الخيول الأصيلة.. واليوم يكاد يختصر الأمر بالأغنام والأبقار وربما لا تجد أثراً للخيول والبغال والجمال.

أما المحاصيل المعدنية فقد ذكر البعض وجود عيون معدن الكبريت في تلعـفر.. وآخرون ذكروا الفسفور والمغنيسيوم وغيرهما.. كما ذكر الخبير الجيولوجي الإنكليزي الدكتور مكفادن الذي اُرسل من قِبل وزارة الاقتصاد والمواصلات العراقية عام 1934م للتحري عن الماء العذب في تلعـفر إن هذه المنطقة غنية بالنفط.. وفي عام 1920م كتب القائد العام للقوات البريطانية في العراق هولدين :أن تلعـفر مكان يغري بوارداته..

ولعل عماد النشاط الاقتصادي في تلعـفر كان عين الماء التي تسقي بساتينها كما أشار المؤرخ الإنكليزي لايارد إلى ذلك فقال: في تلعـفر كان عين غزيرة بالماء تتدفق من بين الصخور تحت القلعة وهي تزود السكان بالمياه وتروي بساتينهم.. وكذلك المس بيل حين قالت: الماء الوحيد الموجود في الجزيرة هو ماء تلعـفر والينابيع التي تتفجر من أسفل جبل سنجار وبعض العيون وأكثرها كبريتية وهذه العيون تكوّن ثروة تلعـفر.. وفي شهر آب عام 1933م نصب على عين تلعـفر مضخة وأصلحت الأنابيب من قِبل البلدية (من الجدير بالذكر أن بلدية تلعفر تشكلت عام 1915م وعيّن الحاج قدو خليل عاصي رئيساً لها بعد أن صَادَقَ على تعيينه مدير الناحية وقائممقام قضاء سنجار وعيّن محمد عباس أفندي كاتباً وبعد استقالة الحاج قدو عام 1917م عيّن ملكو مجدل آغا في منصبه ولما توفي محمد أفندي كاتب البلدية عيّن بدلاً عنه الملأ محمد الطحان وبعد احتلال الإنكليز تلعفر ألغي منصب رئيس البلدية من لدن الحاكم السياسي وأصبح هو الذي يتولى مهامه وفي عام 1922م أعيدت وظيفة رئيس البلدية وعيّن يونس أفندي آل عزير آغا رئيساً) لاجل سقي الحدائق الموجودة في القلعة وفي عام 1946م وزع الماء من هذا المشروع لقسم من دور الاهلين وقسم من المساجد..

وعين ماء تلعـفر ذات مياه مُرة الطعم ويرى البعض أنها تستعمل لمعالجة بعض الأمراض زيادةً على إرواء المزروعات.. ومن الغريب أن المستشرق الألماني ارنست هرتزفلد يشير إلى ينبوع للماء في تلعـفر يُعرف باسم (عين الشهيد) يجهل موقع العين الآن..

وياللاسف فان عين ماء تلعـفر مهملة أشد الإهمال ومنذ سنوات طويلة فهي مملوءة بالأحجار المتساقطة من أعالي التلول المشرفة عليها وتعبث بها الكلاب السائبة على مرأى ومسمع الجميع!!

ويمكن وصف الوضع الاقتصادي في المدينة بان هناك توجهات إلى جانب الزراعة والبستنة تعبر عنها 22 مطحنة للبرغل والمواد الغذائية ومعامل البلوك والثلج والطحين والراشي والمحال التجارية والصناعية ومعارض السيارات وبعض الحرف اليدوية كصناعة البسط والعباءات والفراوي والسلال الخاصة بتسويق الفاكهة.. وتشتهر تلعـفر أيضاً بالبرغل الذي كتب عنه الكثيرون لا سيما الأجانب كالرحالة السير واليس بج الذي زار تلعـفر بين عامي 1886-1913م، وفي تقرير نشرته مجلة عراقية جاء فيه: أن الطعام كان في مقدمة ملامح المدينة التي أدركنا أنها لا تميل إلى الرز ولا طبخه ولا تقديمه للضيوف وأدركنا قبل ذلك أن كرم الضيافة طبع أصيل من طباع سكانها..[/color][/b][/size][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://altalafary.yoo7.com
 
النشاط الاقتصادي في تلعفر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صدى تلعفر :: النادي :: هنا نلتقي-
انتقل الى: