منتديات صدى تلعفر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات جميع التركمان والعراقيين
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مجتمع تلعفر

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد الرسائل : 22
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 24/04/2008

مجتمع تلعفر Empty
مُساهمةموضوع: مجتمع تلعفر   مجتمع تلعفر I_icon_minitimeالسبت أبريل 26, 2008 2:34 am

صدى تلعفر
المرأة في تلعـفر لا تستغني عن ربطة الرأس وهي لا ترتاد الأسواق ولا تدخلها والحرشة تعد من محرمات المدينة وهذا عُرف يعترف به الجميع ويلتزمون بتنفيذه، لهذا فالمرأة إذا خرجت من بيتها تمشي من غير محاذير رجالية.. ويقول أحد أبناء المدينة: أهم شئ عند الاعافرة قضية النساء، فالمرأة مقياس للشرف والعز ة والكرامة والعار كل العار إن زلت قدمها ولم تلقى نصيبها المحتوم غسلاً للعار وتخلصاً من تلك الوصمة المشينة للشرف وإن طهارة الذيل أهم شرف عند الاعافرة وعند العشائر الأخرى..

ولعل ما يشار إليه في هذا الموضع الحلي الشعبية التي هي إضافات توضع على الأماكن البارزة من الجسم أو الملابس بغض النظر عن الهدف من الاستعمال، فكل شئ يبرز شخصية ما أو يثير الانتباه يسمى حلية أو الزينة.. والحلية ليست مفرد تجميلي فقط وإنما هي تعبير عن أشياء كثيرة كالمكانة الاجتماعية أو الانتماء العُرفي أو العشائري، كما وقد تستخدم لأجل الحماية من قوى الشر كما هو سائد في بعض المعتقدات الدينية القديمة.. والحلية يمكن أن تكون مصنوعة من مواد مختلفة غير أن الحلية الحقيقية هي تلك المصنوعة من المعادن النفيسة أو الثمينة، والمعروف عن الحلي أنها تتسم بتعدد الألوان والأشكال فقد تكون معدنية كالبرونز والنحاس والذهب والفضة والأحجار الكريمة والزجاج أو قد تكون عبارة عن ورود صناعية أو خيوط نسيجية أو ريش طيور أو حتى حبوب بعض الثمار والمسكوكات.. وتختلف الحلي من الرجال إلى النساء بلا شك، ومن الحلي النسائية في تلعـفر: الأسوار الفضية أو البرونزية والتي توضع على اليد كما يمكن أن تكون الأسوار من اللؤلؤ أو الذهب والخاتم أيضاً فالنساء يلبسن الخاتم بالإضافة إلى حلقة الزواج التي تكون عادةً من الذهب الخالص.. ومن الحلي: الخلخال المصنوع من الفضة أو الذهب ويكون له شناشيل كالأجراس تعطي صوتاً ناعماً ويوضع في أسفل الساق، والزماط المصنوع من الذهب عادةً وتضعها المرأة على صدرها والخماخم (الحلق) التي توضع في الأذنين وتصنع من الذهب أو الفضة أو غيرهما.. وأنواع أخرى من الزينة تسمى في تلعـفر بـ(المنجوغ) وتستعمل البعض منها لابعاد الشر والعين والسحر وجلب إخلاص ومحبة الآخرين حسب المعتقدات السائدة في المنطقة.. والعباءة (قطعة قماش سوداء تخاط بموجب قياسات معينة تلتف بها المرأة وتغطي بها جسمها وما ترتديه من الملابس، وكانت العباءة وما زالت رمزاً للمرأة المحجبة المحافظة) حلية نسوية أيضاً علاوةً على كونها من أهم الأزياء الشعبية للمرأة التلعـفرية..

أما الحلي الشعبية الرجالية فأبرزها: الأزرار المعدنية التي يتم خياطتها على الملابس العليا للرجال كالقميص مثلاً والتي تشكل طقماً كاملاً مع الحزام الجلدي الذي يكون مزخرفاً بأشكال متعددة ومتنوعة والذي يصنع من مواد مختلفة كالقماش أو الجلد أو غيرهما.. ومن الحلي: الخاتم كأن يكون عقيقاً أو من الأحجار الكريمة وقد يُكتب عليه آيات قرآنية أو أشطر من أبيات شعرية مشهورة أو اسم الشخص أحياناً، ولا بأس بأن نذكر بأن الخاتم من المستحبات التي أكد عليها الإسلام فقد روى أصحاب الصحاح أن رسول الله (ص) قد تختم إلا أنهم اختلفوا في تختمه باليمين أو اليسار.. وتعتبر الساعة حلية أيضاً وقلَّ من الرجال لا يحمل ساعة بيده، وحتى من الحلي ما توضع على الأحذية كنقوش من قماش أو من المعادن الصلبة، ومن الحلي النقوش المزخرفة على شكل خيوط وتراكيب هندسية والتي توضع على عباءة الرجال التي تكون عادةً سوداء أو قهوائي اللون.. ومن الطريف أن المرأة في تلعـفر تغسل شعرها بمادة رملية سريعة الذوبان بالماء تسمى (الخاوة) وتجلب من بعض أطراف المدينة..

أما التقاليد والمراسيم التي يتبعها أهالي تلعـفر في الزواج فتعتبر من التقاليد الفريدة من نوعها ونلخصها بالأسطر التالية:

عندما يخبر الشاب أهله عن رغبته بالاقتران بفتاة معينة يحاول الأهل الحصول على بعض المعلومات والظروف المحيطة بها وبعائلتها والمهم في هذا الشأن الأخلاق والسمعة الطيبة، فإذا لم يجدوا ما يعكر صفو إقدامهم على طلبها يبعثون من ينقل طلبهم إلى أهل الفتاة لمشاورتها بالأمر فإن كانت النتيجة إيجابية يتقدمون لطلب يدها بصورة رسمية حيث يذهب جمع من رجال المحلة والجيران والأقارب مع أهل الشاب إلى بيت الفتاة ليلاً حاملين أكياس من (الجكليت) التي تسمى (شرنلك)، فيتولى أحد أفراد عائلة الفتاة بتوزيع الشاي على الحضور وهنا تبدأ رحلة الجدال حيث يمتنع كل رجل عن شرب الشاي فيطرح الطلب ثم يتفقون على مقدار المهر والذي يكون محدداً بصورة أولية قبل ليلة الخطبة والمسائل الأخرى كتأثيث بيت العروسين وتحديد يوم الزفاف، وتحديد (الخلاطلغ) الذي هو جزء من المال يكون من نصيب أخوال البنت يدفعه أهل الشاب ثم يقرأ سورة الفاتحة ويوزع (الجكليت).. وبعد أيام قليلة تبعث الفتاة بحلقة إلى خطيبها الذي هو الأخر يبعث بحلقة ذهبية إليها لتكون رمزاً بينهما، وقبل يوم من موعد الزفاف تقوم قريبات الشاب بحمل الحبوب والحناء ورأس غنم وكيس ملح وكيس جكليت تسمى بمجموعها (طويلخ) إلى بيت الفتاة وتوجيه دعوة لعائلتها لحضور الزفاف، ولكن هذه العائلة لا تحضر الزفاف لاعتقادهم بان الأمر يمس كرامة البنت والعائلة ثم توجه دعوة إلى الأقرباء والجيران، وفي ليلة الزفاف تصبغ أيدي الأطفال وإحدى أصابع العريس اليمنى بالحناء.. وفي يوم الزفاف تتولى النساء طبخ الطعام في أواني كبيرة ولعل أشهر الأكلات الخاصة بهذا اليوم (الشوربة التلعـفرية) التي تتكون من الحبية والحمص والفاصوليا والبصل وتوزع بصحون كبيرة، وبعد الغذاء تتوجه السيارات إلى بيت الفتاة وهي مزينة بالبالونات والأوراق الملونة وتتولى قريبات العريس بتزيين العروس ثم تغطى بغطرة حريرية (ألآبري) ثم تتجول السيارات في أرجاء المدينة وخاصةً في دورة القلعة حيث أن الاعتقاد الشعبي والموروث السائد لدى أبناء المدينة أن سيارة العرس التي لا تمر من هذه الدورة فالعروسين لن يرزقا بمولود !! ثم تصل السيارات إلى بيت العريس وأحياناً تقوم أم العريس بكسر جرة فخارية اعتقاداً منهم أن ذلك يبعد عيون الحسد.. وبعد أن تجلس العروس يضعون على حضنها طفلاً فتقبله وتعطيه بعض النقود بعد ذلك يتم تتويج العريس (كُركان درماغ) حيث يقف العريس في مكان مكشوف وتربط على رقبته غطرة يمسك من كل طرف منها رجل وتقوم العوائل والحضور بوضع النقود داخل الغطرة وبانتهاء التتويج ينصرف الجميع عدا المقربين جداً من العريس.. وفي اليوم الثالث تجري مراسيم (البُخجة) حيث تأتي عائلة العروس بملابس العروس وتقدم لهم وجبة غذاء، أما في اليوم السابع فالعروس تزور أهلها وبذلك تنتهي مراسيم الزواج..

ولاهالي تلعـفر تقاليد البادية ففي أفراحهم تقام الدبكات وتستمر الأفراح وخصوصاً أفراح الزواج يوماً وليلة ويؤتى بالعروس عصر يوم العرس.. ومن الأفراح التي يحتفل بها في تلعـفر: ظهور أول سن للطفل وفي هذا اليوم يقوم أهل الطفل بتوزيع (الدشلك) كما يسميه الاعافرة وهو متكون من الحبية والباقلاء والفاصوليا والحمص والعدس وقطع من اللبن الصلب (القروط) وغير ذلك، حيث تجتمع العائلة لتحضيره ويطبخ في جدرٍ كبيرٍ ويوزع على الأقارب والجيران وبدورهم هؤلاء يقومون بتقديم الهدايا للطفل..إلا انه في الاوانة الأخيرة استعاض الناس عن هذه الأكلة الشعبية بتوزيع الحلويات..

أما في الأحزان وخصوصاً مجالس الفاتحة (العزاء) فتبنى خيمة كبيرة وتفرش فيها البسط وتقدم إلى ذوي الميت النِعاج وأكياس الرز والسكر وغيرها من أجل معاونتهم في تكريم من يحضر العزاء، وعندما يجلس الزائر في المجلس يقدم له القهوة والسكائر..

أما أزياء أهالي تلعـفر فهي أزياء سكان البادية أيضاً: العقال والدشداشة والزبون والسترة والعباءة والحذاء وأكثر من يتزين بهذا الزي هم شيوخ العشائر والوجهاء وعلماء الدين وقد تكون العمامة بدلاً من العقال لدى علماء الدين.. أما زي النساء: الهبرية (وهي تستر الشعر) والسترة والزبون (ويلبس فوق الثوب) والثوب والحذاء.. ومن عادة من تقدم بها العمر من النساء لبس الألوان الغامقة أما عامتهن فمختلف الألوان يلبسن.. ويبدو أن هذا الزي لا يتلاءم مع العصر وتطوراته فالالتزام به نادر هذه الأيام..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://altalafary.yoo7.com
noor




عدد الرسائل : 46
تاريخ التسجيل : 27/05/2008

مجتمع تلعفر Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجتمع تلعفر   مجتمع تلعفر I_icon_minitimeالأربعاء مايو 28, 2008 5:31 am

السلام عليكم
موضوع شيق جدا والله رجعتني لايام زمان
طبعا هاي التقاليد هواية اتغيرت هسة بحكم تطور المجتمع وتغير الوضع الامني مع الاحتفاظ بنسبة منها حيث مواكب الاعراس التي كانت تزهي شوارع تلعفر صارت تقتصر على سيارة واحدة او اثنتين خوفا من التجمعات وحفلة الزواج بعينها كانت تلم العشيرة كلها والان اقتصرت على اهل العريس فقط والقلة القريبة فقط اما مسالة الحلي المراة في تلعفر صارت تتزين بالذهب اكثر من قبل وخاصة المراة الموظفة والفضة تقتصر فقط حجولة لاطفال الصغار اما مسالة حجاب المراة التركمانية لا جدال فيها حيث تبدا الشابات الصغار بارتداء الحجاب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مجتمع تلعفر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صدى تلعفر :: النادي :: هنا نلتقي-
انتقل الى: